التداوي بالنباتات والأعشاب الطبية

وكان للعرب والمسلمين باع طويل في المعالجة بالنباتات والأعشاب باعتمادهم على التجارب والملاحظات والبحوث، ولهم يعود الفضل في تعميق المفاهيم والمعارف حول الخصائص العلاجية للنباتات، وظل البحث قائماً على قدم وساق لسبر علم النباتات الطبية، ومن هؤلاء العلماء الرازي حيث وضع كتابا في الأعشاب اسماه الأبنية مستعرضاً فيه حقائق الأدوية واصفاً ما يقارب (500) نبات طبي هذا وقد حذا حذوه علماء كُثر لا مجال لحصرهم في هذه العُجَالة، ولكننا سنفرد لهم قسم خاص يجمع أغلب العلماء والأطباء وكل من كان له دور في العلوم الطبية الإنسانية.
اعتقد الكثيرون أن الأدوية المصنعة سوف تحل محلَّ النباتات الطبية المستعملة في الطبّ، والطب الشعبي، وكان من المتوقع أن يتراجع المرض أمام هذه الثورة في عالم العقاقير ولكن الذي حدث هو العكس تماماً، فقد عرف الإنسان الحديث أمراضاً لم تكن معروفة أو منتشرة من قبل بل دخل عصر الأمراض المزمنة ويرجع ذلك إلى التقدم الرهيب في عالم الكيمياء العضوية التي أدخلت مواداً كيميائية في جميع مناحي الحياة.
كذلك فإن الأدوية المصنعة ما زال الكثير منها يفتقر إلى معلومات أدنى، وما زال البحث العلمي يحمل لنا الكثير من الآثار الجانبية الضارة لبعض الأدوية المصنعة بينما أبت حكمة الخالق عز وجل إلا أن يجعل لهذه المواد الفاعلة في النباتات بتركيزات منخفضة سهلة يمكن للجسم البشري التفاعل معها برفق في صورتها الطبيعية.
الكلمات المفتاحية :
التداوي بالنباتات والأعشاب الطبية